تشكّلت دوائر إعلامية وثقافية وعلمية في أكثر من جهة حكومية، اعتمدت أغلبية هذه الهيئات في تعييناتها على شيء غريب جداً وتحديداً في تمكين المرأة، كان الاعتماد على وجوه لا تملك قاعدة تدعم تعيينها، خارج نطاق التخصص، وجوه لا تملك كفاءة تستحق من خلالها التعيين!
لماذا تم التعيين واعتبار الأمر تمكيناً للمرأة؟!
تم التعيين بناءً على (الركض في الافتتاحات)، على التواجد الصوري، على عدد الفلاشات المُلتقطة، على الحديث عن كل شيء في تويتر دون إدراك خطر هذه التعيينات العشوائية.
هناك مُلحقيات إعلامية تُعاني من الركود، لسنوات لم تُجدد فيها الدماء.
مُلحقيات ثقافية تدفع بمن اشتعل رأسهم شيباً ليكونوا ممثلين لنا في عالم مُضطرب وسريع كهذا!
القصة ليست رفضاً لعمر محدد، القصة أننا في الخارج تحديداً نحتاج من يملك قدرة العمل باحترافية عالية..
لدينا كفاءات ثقافية وسياسية نسائية سعودية للأسف لم تأخذ حقها في التمكين، وأصبح التمكين فرصة لتقفز على المناصب من لا تملك سوى الحضور في كل حفل افتتاح لتفرض نفسها كممثل للمرأة السعودية.
تمكين المرأة يجب ألاّ يتم ربطه بحضور افتتاحات وحساب في تويتر يخوض المعارك والصراعات..
فالكفاءات البشرية لا تملك وقتاً للتغريد طويلاً في تويتر، لا تملك وقتاً لخوض المعارك في تويتر، لا ترى في تويتر سوى وسيلة لنشر فكرة أو نصٍّ أو مقال.
بعض الوجوه النسائية التي تم تمكينها لا تستحق بشكل جدّي ما حصلت عليه، السعودية مُقبلة على نهضة تتجاوز الحدود وتحتاج عقليات جبّارة، محدودو الذكاء الذين يعتقدون أن الصورة تكفي لا يجب أن يأخذوا مكان الذين يُقدمون فكراً أو عملاً على أرض الواقع..
عندما أرى البروفيسورة أمل الهزاني تكتب مقالات في الشرق الأوسط وتخوض معارك الدفاع عن الوطن في منبر كتابة الرأي وفي البرامج السياسية وفي الوقت ذاته تُمارس مهنة التدريس في جامعة الملك سعود أستغرب عدم تمكينها في إدارة تحقق لها فرصة خدمة الوطن بشكل أكبر، وزارة الخارجية تحتاج صوتاً نسائياً يكون واجهة لسياستنا الجديدة..
التمكين يجب أن يكون بهذا الشكل، تمكيناً يتناسب وما تُقدم من خدمة للوطن، لا تمكيناً فقط لأنك تُجيد حضور افتتاح هنا وتصوير هناك..
قد لا تحضر أمل الهزاني الكثير من حفلات الافتتاح، وقد يفوتها أن تُشارك الجميع صورها في كل لحظة، وقد تنسى أن تُغرد في حسابها لأيّام، هذه الأشياء يجب ألاّ تكون سبباً في جعل كفاءة سياسية كهذه حبيسة هذا الواقع، يجب أن نستثمر في كل طاقة بشرية سعودية تملك كفاءة..
تمكين من لا يستحق التمكين جريمة في حق الوطن..
أخيراً..
أمل الهزاني اسم واحد، وبلا شك القائمة تطول.. وهناك الكثير من الأسماء تستحق أن يكون لها تواجد في مكان يكون دافعاً أكبر للإبداع، في الخارجية، التعليم، الثقافة.
* كاتب سعودي
ahmadd1980d@gmail.com
لماذا تم التعيين واعتبار الأمر تمكيناً للمرأة؟!
تم التعيين بناءً على (الركض في الافتتاحات)، على التواجد الصوري، على عدد الفلاشات المُلتقطة، على الحديث عن كل شيء في تويتر دون إدراك خطر هذه التعيينات العشوائية.
هناك مُلحقيات إعلامية تُعاني من الركود، لسنوات لم تُجدد فيها الدماء.
مُلحقيات ثقافية تدفع بمن اشتعل رأسهم شيباً ليكونوا ممثلين لنا في عالم مُضطرب وسريع كهذا!
القصة ليست رفضاً لعمر محدد، القصة أننا في الخارج تحديداً نحتاج من يملك قدرة العمل باحترافية عالية..
لدينا كفاءات ثقافية وسياسية نسائية سعودية للأسف لم تأخذ حقها في التمكين، وأصبح التمكين فرصة لتقفز على المناصب من لا تملك سوى الحضور في كل حفل افتتاح لتفرض نفسها كممثل للمرأة السعودية.
تمكين المرأة يجب ألاّ يتم ربطه بحضور افتتاحات وحساب في تويتر يخوض المعارك والصراعات..
فالكفاءات البشرية لا تملك وقتاً للتغريد طويلاً في تويتر، لا تملك وقتاً لخوض المعارك في تويتر، لا ترى في تويتر سوى وسيلة لنشر فكرة أو نصٍّ أو مقال.
بعض الوجوه النسائية التي تم تمكينها لا تستحق بشكل جدّي ما حصلت عليه، السعودية مُقبلة على نهضة تتجاوز الحدود وتحتاج عقليات جبّارة، محدودو الذكاء الذين يعتقدون أن الصورة تكفي لا يجب أن يأخذوا مكان الذين يُقدمون فكراً أو عملاً على أرض الواقع..
عندما أرى البروفيسورة أمل الهزاني تكتب مقالات في الشرق الأوسط وتخوض معارك الدفاع عن الوطن في منبر كتابة الرأي وفي البرامج السياسية وفي الوقت ذاته تُمارس مهنة التدريس في جامعة الملك سعود أستغرب عدم تمكينها في إدارة تحقق لها فرصة خدمة الوطن بشكل أكبر، وزارة الخارجية تحتاج صوتاً نسائياً يكون واجهة لسياستنا الجديدة..
التمكين يجب أن يكون بهذا الشكل، تمكيناً يتناسب وما تُقدم من خدمة للوطن، لا تمكيناً فقط لأنك تُجيد حضور افتتاح هنا وتصوير هناك..
قد لا تحضر أمل الهزاني الكثير من حفلات الافتتاح، وقد يفوتها أن تُشارك الجميع صورها في كل لحظة، وقد تنسى أن تُغرد في حسابها لأيّام، هذه الأشياء يجب ألاّ تكون سبباً في جعل كفاءة سياسية كهذه حبيسة هذا الواقع، يجب أن نستثمر في كل طاقة بشرية سعودية تملك كفاءة..
تمكين من لا يستحق التمكين جريمة في حق الوطن..
أخيراً..
أمل الهزاني اسم واحد، وبلا شك القائمة تطول.. وهناك الكثير من الأسماء تستحق أن يكون لها تواجد في مكان يكون دافعاً أكبر للإبداع، في الخارجية، التعليم، الثقافة.
* كاتب سعودي
ahmadd1980d@gmail.com